

مرطب للبشرة الدهنية
تحتاج البشرة الدهنية إلى روتين عناية خاص لتفادي ظهور الحبوب والبثور، ويُعد اختيار كريم مرطب مناسب لها خطوة ضرورية ضمن العناية اليومية حيث يساهم في ترطيب الجلد بطريقة متوازنة دون التسبب في انسداد المسام أو زيادة اللمعان، ولذلك يتطلب الاستعانة بمرطب للبشرة الدهنية ومحاولة والعثور على أفضل مرطب بينهم، لكن يجب في البداية التعرف على تفاصيل واسباب حدوث البشرة الدهنية.
نظرة عامة على البشرة الدهنية
البشرة الدهنية هي نوع من أنواع البشرة تُفرز فيها الغدد الدهنية كميات زائدة من الزيوت الطبيعية (الزهم)، مما يؤدي إلى لمعان البشرة وانسداد المسام وظهور الرؤوس السوداء وحب الشباب.
غالبًا ما تتركز هذه الزيوت في منطقة الجبهة والأنف والذقن، المعروفة بمنطقة الـ T-zone.
ولأن هذا النوع من البشرة حساس لزيادة الإفرازات، فإن استخدام مرطب للبشرة الدهنية يُعد خطوة أساسية في الروتين اليومي، حيث يساعد على ترطيب البشرة بطريقة متوازنة دون التسبب في انسداد المسام أو زيادة الدهون.
أسباب حدوث البشرة الدهنية
تنتج البشرة الدهنية عن مجموعة من العوامل التي تؤدي إلى زيادة إفراز الزيوت (الزهم) من الغدد الدهنية في الجلد، ومن أبرز هذه الأسباب:
العوامل الوراثية
تشكل العوامل الوراثية دورًا كبيرًا في تحديد نوع البشرة، بما في ذلك البشرة الدهنية، فإذا كان أحد الوالدين أو كلاهما يمتلك بشرة دهنية فهناك احتمال كبير أن يرث الأبناء نفس الخصائص.
يعود السبب إلى الجينات التي تتحكم في حجم ونشاط الغدد الدهنية، وفي بعض الأشخاص تكون هذه الغدد أكبر حجمًا وأكثر نشاطًا بطبيعتها مما يؤدي إلى إفراز كمية أكبر من الزهم (الزيوت الطبيعية التي ينتجها الجلد).
البشرة التي تُنتج كميات كبيرة من الزهم تكون أكثر عرضة لانسداد المسام وظهور الرؤوس السوداء والبيضاء وتهيئة بيئة مناسبة لحب الشباب، لذلك، حتى وإن كانت دهنية لأسباب وراثية فإن العناية بها أمر ممكن.
من أهم الخطوات في روتين العناية استخدام مرطب للبشرة الدهنية بتركيبة خفيفة تساعد على توازن الرطوبة دون تحفيز المزيد من الدهون، مما يساعد في تقليل اللمعان وحماية الحاجز الطبيعي للبشرة.
التغيرات الهرمونية
تُعد التغيرات الهرمونية من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى زيادة إفراز الدهون في البشرة، وتحدث هذه التغيرات بشكل طبيعي في مراحل مختلفة من الحياة مثل فترة البلوغ أو أثناء الحمل أو ما قبل الدورة الشهرية عند النساء، كما أن تناول بعض أدوية منع الحمل أو التوقف عنها يمكن أن يؤدي أيضًا إلى تغيّر مستويات الهرمونات وبالتالي التأثير على الغدد الدهنية.
الهرمون الأساسي المسؤول عن تحفيز هذه الغدد هو الأندروجين، وهو هرمون ذكوري يوجد لدى الجنسين. عندما ترتفع نسبته يزيد نشاط الغدد الدهنية، مما يؤدي إلى إفراز مزيد من الزيوت.
نتيجة لذلك، تظهر البشرة بمظهر لامع، وتصبح أكثر عرضة لظهور الحبوب.
النظام الغذائي
ما تأكله يمكن أن ينعكس بشكل مباشر على بشرتك، والنظام الغذائي غير المتوازن يُعد أحد العوامل المؤثرة في زيادة دهنية البشرة.
الأطعمة الغنية بالسكريات البسيطة (مثل الحلوى والمشروبات الغازية) أو الدهون المشبعة (مثل الوجبات السريعة والمقلية) قد تحفز الجسم لإنتاج مزيد من الأنسولين والهرمونات الأخرى التي بدورها تؤثر على الغدد الدهنية.
بعض الدراسات أشارت إلى وجود علاقة بين تناول منتجات الألبان وزيادة إفراز الزهم في الجلد، مما قد يؤدي إلى تفاقم مشاكل البشرة الدهنية خاصة حب الشباب، ولهذا السبب، من المهم الانتباه للعادات الغذائية والإكثار من تناول الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة وشرب كميات كافية من الماء.
إلى جانب التغذية السليمة، يُنصح باستخدام مرطب للبشرة الدهنية يحتوي على مكونات مهدئة مثل الألوفيرا أو خلاصة الشاي الأخضر للمساعدة في الحفاظ على توازن البشرة ومنع الالتهاب الناتج عن العوامل الغذائية.
التوتر والإجهاد
الضغط النفسي والتوتر لهما تأثير مباشر على صحة البشرة، وخاصة البشرة الدهنية.
عندما يكون الشخص تحت الضغط، يفرز الجسم هرمونات مثل الكورتيزول، الذي بدوره يمكن أن يُحفّز الغدد الدهنية على إنتاج المزيد من الزيوت وهذا الإنتاج المفرط قد يؤدي إلى زيادة لمعان البشرة وظهور الحبوب والبثور بشكل أكبر.
التوتر المزمن لا يؤثر فقط على كمية الزيوت بل قد يُضعف أيضًا الجهاز المناعي ويجعل البشرة أكثر عرضة للالتهابات ومشاكل الجلد المختلفة، كما أن التوتر قد يدفع البعض إلى عادات سلبية مثل لمس الوجه بشكل متكرر أو تناول الأطعمة غير الصحية مما يزيد الأمور سوءًا، ولهذا يتم صنع مرطب للبشرة الدهنية.
استخدام منتجات غير مناسبة
استخدام منتجات تجميل أو عناية بالبشرة غير مناسبة لنوع البشرة قد يؤدي إلى اختلال في توازن الزيوت قبل استخدام مرطب للبشرة الدهنية، مما يجعل البشرة أكثر دهنية أو عرضة للتهيّج.
على سبيل المثال، استخدام كريمات ثقيلة أو مرطبات تحتوي على زيوت معدنية قد تسد المسام، وتسبب ظهور الرؤوس السوداء والبثور.
بعض الأشخاص يظنون أن البشرة الدهنية لا تحتاج إلى ترطيب، يتجنبون استخدام المرطب تمامًا وهذا خطأ شائع، وعندما تُحرَم البشرة من الترطيب، تُحفّز نفسها لإفراز المزيد من الدهون لتعويض النقص، مما يفاقم المشكلة.
المكونات التي يُصنع بها مرطب للبشرة الدهنية
اختيار مرطب للبشرة الدهنية لا يقتصر فقط على كونه "خاليًا من الزيوت"، بل يجب أن يحتوي على مكونات فعّالة تساعد في ترطيب البشرة دون أن تسد المسام أو تزيد من اللمعان. إليك أبرز المكونات التي يجب أن تبحث عنها في أي مرطب مخصص للبشرة الدهنية، مع شرح مفصل لكل منها:
النياسيناميد
النياسيناميد هو شكل من أشكال فيتامين B3، ويُعتبر من أفضل المكونات للبشرة الدهنية. يساعد هذا المركب في تنظيم إفراز الزيوت، وتضييق المسام الواسعة، وتقليل الالتهابات، كما أنه يُحسّن من مظهر البقع الناتجة عن الحبوب.
عند استخدام مرطب للبشرة الدهنية يحتوي على النياسيناميد، فإنك لا ترطّب بشرتك فحسب بل تساعدها أيضًا على مقاومة الحبوب والاحمرار.
حمض الهيالورونيك
رغم أن البشرة الدهنية تبدو لامعة إلا أنها قد تكون في الواقع تفتقر إلى الترطيب الداخلي، وهنا يأتي دور حمض الهيالورونيك الذي يُرطّب البشرة بعمق دون أن يجعلها دهنية.
هذا المكوّن الجاذب للرطوبة يسحب الماء إلى الطبقات العليا من الجلد مما يعطي البشرة مظهرًا ممتلئًا وصحيًا، وهو مثالي ضمن تركيبة مرطب للبشرة الدهنية لأنه خفيف الوزن وغير دهني إطلاقًا.
الزنك
الزنك من المعادن المفيدة جدًا للبشرة الدهنية. يعمل على تهدئة الالتهابات وتقليل نشاط الغدد الدهنية، مما يحد من إفراز الزيوت الزائدة.
يُضاف الزنك في بعض أنواع مرطب للبشرة الدهنية أو يُدمج مع النياسيناميد للحصول على تأثير مزدوج في تنظيم الإفرازات الدهنية والوقاية من الحبوب.
خلاصة الشاي الأخضر
الشاي الأخضر يحتوي على مضادات أكسدة قوية تُعرف باسم "كاتيكينات"، وهي تساعد على مقاومة الالتهاب وتقلل من الإفرازات الدهنية كما أن له تأثيرًا مهدئًا للبشرة المعرضة للحبوب.
وجود هذا المكون في تركيبة مرطب للبشرة الدهنية يُعتبر إضافة ممتازة خاصةً لمن يعانون من التهيج أو الاحمرار.
حمض الساليسيليك
هو أحد أحماض البيتا هيدروكسي (BHA) ويُستخدم غالبًا في منتجات العناية بالبشرة الدهنية والمعرضة للحبوب، ويعمل على تنظيف المسام بعمق والتقليل من انسدادها.
بعض أنواع مرطب للبشرة الدهنية تحتوي على نسب خفيفة من حمض الساليسيليك، مما يجعلها فعالة في الوقاية من البثور دون التسبب في جفاف مفرط.
السيراميدات
رغم أن البشرة الدهنية تنتج الكثير من الزيوت، إلا أنها قد تعاني من ضعف الحاجز الواقي للبشرة، وهنا يأتي دور السيراميدات وهي دهون طبيعية موجودة في الجلد تساعد على تقوية هذا الحاجز ومنع فقدان الرطوبة.
السيراميدات تجعل تركيبة مرطب للبشرة الدهنية أكثر توازنًا، حيث توفر ترطيبًا عميقًا مع حماية البشرة من المهيجات الخارجية.
الأسئلة الشائعة حول مرطب للبشرة الدهنية
ما هو أفضل مرطب للبشرة الدهنية؟
تقدم شركة Hac Cosmetics مرطب للبشرة الدهنية وهو بلِميديرم تريتمنت – Blemiderm Treatment.
هو جل كريم ليلي مبتكر مصمم خصيصًا للبشرة الدهنية المعرضة لظهور حب الشباب، مع تركيبته الفعالة تساعد في التخفيف من العيوب الناتجة عن الإفرازات الدهنية الزائدة وانسداد المسام، لتمنحكِ بشرة أكثر توازنًا ونقاءً مع كل استخدام.
يحتوي على تركيز قوي بنسبة 10% من حمض الأزيليك والريتينول، وهما مكوّنان فعّالان في تجديد خلايا البشرة وتنظيم إفراز الزيوت، مما يقلل من ظهور البثور ويحد من لمعان البشرة، كما يحتوي على مركّب Blemiclear Complex الذي يعزز فاعلية المنتج في معالجة أسباب الشوائب بعمق، مما يمنح البشرة نقاءً يدوم.
يُعد هذا الكريم الليلي خيارًا مثاليًا للعناية بالبشرة أثناء النوم، حيث يعمل على تحسين ملمس البشرة وتنقيتها من الشوائب، لتستيقظي ببشرة أكثر نعومة وإشراقًا.
فوائد رئيسية:
تنظيم الإفرازات الدهنية ومنع انسداد المسام
تقليل شوائب البشرة المرتبطة بحب الشباب
تجديد خلايا البشرة وتحسين نقائها
ختاما، في النهاية، يُعد اختيار مرطب للبشرة الدهنية خطوة ضرورية للحفاظ على توازن البشرة وصحتها، وليس رفاهية كما يظن البعض. استخدام مرطب مناسب بتركيبة خفيفة وغنية بالمكونات الفعالة مثل النياسيناميد وحمض الهيالورونيك يساعد على ترطيب البشرة دون زيادة لمعانها أو انسداد مسامها.
اخبار & مقالات ذات صلة